كل الضوء الذي لا يمكننا رؤيته

تعيش ماري لور بصرها المفقود في عالم مليء بالتحديات والمغامرات الخفية. في كل زاوية من زوايا الحياة، تبحث عن النور بطرق غير تقليدية، وتستخدم حواسها الستة ملاذًا من عالم الظلام. تنقل القصص التي تستمع إليها عبر الكتب عوالم جديدة تفتح أمامها أبوابًا لم يسبق لها أن تخيلتها. تسعى جاهدة لتجاوز إعاقتها، متحديةً القيود التي يفرضها فقدان البصر، وتخطو بخطى ثابتة نحو الحرية والاكتشاف.

في اللحظة التي تتقاطع فيها قصتها مع قصة فتى ألماني يدعى ويلهلم، يتخذ كل منهما رحلة مختلفة نحو المجهول. بينما ينغمس ويلهلم في عالم الحياة العسكرية، تبدأ ماري لور في استكشاف المدينة التي تُحب، باريس، ليست فقط بصورتها المادية ولكن بمشاعرها وأسلوبها الخاص. تلقي القصتان الضوء على الأمل والمثابرة اللذان يمكن أن يعثرا على طريق في أشد الظروف ظلمة.

تدور الأحداث في فترة الحرب العالمية الثانية، حيث يجد كل من ماري لور وويلهلم أنفسهم في أوقات حرجة وقرارات صعبة. يواجهان تحديات تتطلب منهما التحدي والاستمرار في سبيل البحث عن التواصل والأمل. في عالم يبدو فيه النور بعيدًا، يصبح البحث عن الإنسانية أولوية عليهم.

ليس فقط رحلة فردية، بل تجسيد لعالم كامل من التوتر والروابط الإنسانية المعقدة. تأخذ الرواية القارئ في مزيج من الدموع والفرح، حيث يظهر الصوت الإنساني في أحلك الظروف، ويبرز جمال الروح البشرية في سعيها الدائم للنور.