لاشين: الضفدع

أسامة الصاوي، شاب عابر، يجد نفسه متأملاً في تفاصيل الحياة من خلال منضدته القريبة من الواجهة الزجاجية لمطعم "المثلث الطائر". المطعم الذي يشتهر بتقديم كافة أنواع الكرواسون، تجذب أسامة روائح المعجنات المحاطة بأصوات المدينة النابضة. في هذا المكان، تتداخل الذكريات مع اللحظة الراهنة، حيث يختلط الحنين بالمغامرات اليومية.

بينما يشاهد المارة والناس الذين يأكلون، تتشكل لديه أفكار متباينة حول الحياة وطموحاته الشخصية. يستشعر أسامة تحديات الشباب والأحلام التي يمكن أن تكون بعيدة المنال. لكن بلطف الضفدع، الذي يرمز له ببطولاته، يتأمل كيف أن الأمل يمكن أن يبرز من بين أصعب الظروف.

من خلال عوالمه الداخلية، يكتشف أسامة أنه لا يحتاج لأن يكون بطلاً خارقاً، بل يكفي أن يكون صادقًا مع نفسه ومع السعي للعيش بحرية. تتوالى كلماته على الورق، متجسدةً في شغفه وجسارته، فيقع القارئ في حب تلك اللحظات البسيطة المبنية على التجربة، والطموح، والإلهام.