لماذا تركت الحصان وحيدًا

في هذه المجموعة الشعرية، يرحل محمود درويش إلى عوالم الذات والمكان، مُعبراً عن مشاعر عميقة وآلام مستمرة. يتناول رحلة الغياب والوحدة، حيث يُظهر كيف يتأثر الإنسان بمحيطه، وكيف يصبح المكان جزءاً من حكاية الفرد. الشعر في هذه السلسلة لا يُعبر فقط عن تاريخ شخصي بل يجسد تجربة جماعية تنتمي إلى الوعي العربي.

تتداخل في الأبيات صور الطبيعة والذاكرة، مما يخلق توازناً بين الجمال والحزن. الصور الشعرية الغنية تعكس الفقد، ولكنها أيضاً تدعو للتأمل في الجمال المحيط وإن كان مفقوداً. يلعب درويش بإبداع على وتيرة الكلمات، ليخرج بأحاسيس تجذب القارئ إلى دوامة من التفكير والتفاعل.

تُرسخ هذه المجموعة مكانة درويش كواحد من أبرز الشعراء في العالم العربي، حيث يقدم رؤية فريدة تنبع من تجربة إنسانية عميقة. في كل بيت شعري، نجد دعوة للتواصل مع الذات ومع المكان، مما يجعل القارئ يختبر تجربة فريدة من نوعها تتمحور حول الإنسان ومحيطه.