فرانكشتاين في بغداد

في قلب بغداد، يتجسد الطابع المميز للمدينة من خلال عيون هادي العتاك، بائع عاديات يعيش في عالم مليء بالجنون والمعاناة. يكشف أحمد سعداوي عن جوانب الحياة اليومية والمعضلات الاجتماعية التي تواجه الشعب العراقي، مستخدماً شخصية هادي كعدسة لرؤية واقع متشابك من الألم والأمل.

يسرد هادي قصة غريبة تتشابك فيها الخرافات مع الحقائق، حيث يتم إحياء جثة بأسلوب غير تقليدي، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث الغريبة التي تنقل القارئ إلى عالم مشحون بالتوترات العاطفية والسياسية.

تتجلى التحديات التي يواجهها العراقيون في مشهد مؤثر وغني بالتفاصيل، مما يعطي القارئ انطباعاً عن الحياة في بلد يعاني من الفوضى. تعكس الرواية صراعات الهوية والتاريخ، معتمدة على الفكاهة السوداء والإيقاع السريع.

في النهاية، تقدم الرواية تأملاً عميقاً في مفهوم الإنسانية ونموذج العلاقات بين الأفراد في ظروف قاسية. تأخذ القارئ في رحلة لا تُنسى من خلال سرد يتسم بالتشويق والغموض، مما يجعلها درساً قيماً في الصمود والأمل.